أبوظبي (الاتحاد)

قال معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة، إن أبوظبي شريك أساسي في الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة التغير المناخي وإيجاد حلول فعالة للمحافظة على النظام البيئي العالمي، بمناسبة استضافة العاصمة أبوظبي لاجتماع أبوظبي للمناخ بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، وهو اجتماع تمهيدي لرسم سياسات وملامح القرارات التي سيتناولها جدول أعمال «قمة الأمم المتحدة للمناخ» التي ستعقد بمدينة نيويورك في سبتمبر المقبل.
وأكد معاليه التزام أبوظبي بتنفيذ تعهدات اتفاقية باريس للمناخ 2015 ومساهمتها في خلق فرص اقتصادية واستثمارية جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة 2030 في ظل ما يواجهه العالم من تحديات لتحسين جودة حياة الشعوب وازدهار البشرية. وقال إن «اجتماع أبوظبي للمناخ يؤكد ريادة الإمارة وحضورها الدولي المؤثر في رسم ملامح مستقبل البشرية، ويعد إضافة نوعية لمحفظة إنجازات دولة الإمارات انطلاقاً من مسؤولياتها الدولية».
وأضاف: «يمثل قطاع الطاقة أحد أهم القطاعات المؤثرة في جهود مكافحة ظاهرة التغير المناخي العالمي، وأداة فعالة لاستشراف مستقبل القطاعات الاقتصادية الحيوية في كل دول العالم. وبدورها تعمل دائرة الطاقة وفق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، على تعزيز دور القطاع في تحقيق مستهدفات رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 واستراتيجية الإمارات للطاقة 2050، وكذلك قيادة جهود الإمارة للمحافظة على البيئة من خلال إيجاد وتطبيق الحلول التكنولوجية في إدارة الطاقة وترشيد استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى إنتاج الطاقة المتجددة والنظيفة لتعزيز مسيرة التنمية المستدامة داخل أبوظبي، وبما ينعكس على كل إمارات الدولة».
كما أشار معاليه إلى أهمية محطة نور أبوظبي التي تمثل خطوة مهمة في مسيرة تعزيز حلول الطاقة المتجددة وتعظيم الاستفادة من مقومات إمارة أبوظبي الطبيعية، وعلى رأسها الطاقة الشمسية. وقال: «تمثل محطة نور أبوظبي، إحدى أكبر المحطات المستقلة للطاقة الشمسية في العالم بطاقة إنتاجية قدرها 1.177 ميجاواط، أحد أهم مشاريع الطاقة الشمسية التي ستدعم جهود الاستدامة، وزيادة إنتاج الطاقة المتجددة، والحد من استخدام الغاز الطبيعي في توليد الكهرباء، وتقليل الانبعاثات الكربونية لإمارة أبوظبي بمقدار مليون طن متري سنوياً. وما ميز نجاح المشروع كان إتمام تركيب ألواح كهروضوئية قادرة على إنتاج 200 ميجاواط من الكهرباء خلال شهر واحد فقط علماً أن المشروع يضم 3.2 مليون لوح كهروضوئي».
وأضاف معاليه: «يشكل الطلب المتزايد على الاحتياجات العالمية للطاقة حول العالم، فرصة مثالية تدفعنا جميعاً للتركيز على تطوير كفاءة الطاقة وزيادة الأداء التشغيلي وتحسين التوازن بين ذروة الطلب وذروة الاستهلاك، ويمثل تنفيذ مشروع محطة نور أبوظبي عبر شراكة جمعت جهات محلية ومجموعة من الشركاء الدوليين، مثالاً جديداً على ما توفره أبوظبي من فرص استثمارية للقطاع الخاص، وسعيها لتحقيق كفاءة التكلفة وتحسين إنتاج الطاقة».